كتُابنا

شاهد الكل

Articles by daydaynaw

مِنَ الرَّثَاءِ إِلى التَّسْبِيحِ

صَلَّتْ مُونِيكا بِلَجَاجَةٍ كَيما يَرْجِعَ ابْنُها إِلى اللهِ. سَكَبَتْ الدَّمْعَ عَلى طُرْقِهِ الضَّالَّةِ وَحَتَّى تَتَبَّعَتْهُ فِي المُدُنِ المُخْتَلِفَةِ الَّتي اخْتَارَ أَنْ يَعِيشَ فِيها. بَدَا الوَضْعُ مَيؤوسًا مِنْهُ. ثُمَّ فِي أَحَّدِ الأَيَّامِ تَغَيَّرَ الوَضْعُ: الْتَقى ابْنُها مَعَ اللهِ فِي لِقَاءٍ جَذْرِيٍّ، وَأَصْبَحَ مِنْ أَعْظَمِ الَّلاهوتِيَّينَ فِي الكَنِيسةِ. نَعْرِفُهُ الآنَ بِاسْمِ أُغُسْطِينوس أُسْقُفَ هِيبو.

رَثَى النَّبِيُّ حَبَقوقُ قَائِلًا: "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ"…

بِدَايَةٌ جَديدَةٌ

كَتَبَ يُوجين بِيترسون عَنْ تَأَمُّلاتِهِ القَوِيَّةِ فِي المَزْمورِ 120: "يَبْدَأُ الوَعْيُ المَسِيحِيُّ بِإِدْرَاكٍ مُؤْلِمٍ بِأَنَّ مَا افْتَرَضْنَاهُ حَقيقَةٌ هُوَ فِعْلِيًّا كَذَبَةٌ". المَزمورُ 120 هُوَ أَوَّلُ مَزَامِيرِ المَصَاعِدِ (المَزَامِيرِ مِنْ 120- 134) الَّتي يَتَغَنَّى بِها الحُجَّاجُ فِي طَريقِ صُعودِهم إِلى أُورْشَليم. وَكَمَا اكْتَشَفَ بِيتَرسون ذَلِكَ فِي طَريقِ طَاعَةٍ طَويلَةٍ فِي نَفْسِ الاتِّجّاهِ، تُقَدِّمُ تِلْكَ المَزَامِيرُ لَنا أَيْضًا صُورَةً لِلرِحْلَةِ الرُّوحِيَّةِ نَحْوَ…

الحَشْدُ

كَتَبَتْ الفَيْلَسوفَةُ وَالكَاتِبَةُ هَانا أَردنتْ مَلْحُوظَةً (1906- 75) قَائِلَةً: "لَقَدْ وُجِدَ رِجَالٌ قَاوَموا أَقْوى المُلوكِ وَرَفَضوا الانْحِنَاءَ أَمَامَهم". وَأَضَافَتْ "لَكِنْ بِالتَّأْكِيدِ وُجِدَ عَدَدٌ قَليلٌ قَاوَموا الحُشودَ وَوَقَفوا بِمُفْرَدِهم أَمَامَ جَمَاهِيرٍ مُضَلَّلَةٍ لِمُوَاجَهَةِ جُنونِهم العَنِيفِ بِدونِ أَسْلِحَةٍ". شَاهَدَتْ أَرْدِنت بِصِفَتِها يَهودِيَّةً عَنْ كَثَبٍ فِي مَوطِنِها أَلْمَانِيا أَنَّ هُنَاكَ شَيءٌ مُرْعِبٌ فِي أَنْ تَكونَ مَرْفُوضًا مِنْ مَجْموعَةٍ.

عَانى الرَّسولُ بُولُسُ مِنْ هَذا…

بَقِيَّةُ قِصَّتِنا

لِأَكْثرِ مِنْ سِتَّةِ عُقودٍ، كَانَ صَوتُ الصَّحَفِيِّ بُول هَارفي مَأْلُوفًا فِي الإِذَاعَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ. كَانَ يَقُولُ لِسِتَّةِ أَيَّامٍ فِي الأُسْبُوعِ بِأُسْلُوبٍ شَيِّقٍ: "هَلْ تَعْرِفُ مَا هِي الأَخْبَار، سَتَسْمَعُ بَعْدَ دَقِيقَةٍ بَقِيَّةَ القِصَّةِ". بَعْدَ إِذَاعَةِ إِعْلانٍ قَصْيرٍ، كَانَ يَروي قِصَّةً غَيرِ مَعْروفَةٍ عَنْ شَخْصٍ مَشْهورٍ. وَمِنْ خِلالِ حَجْبِ اسْمِ الشَّخْصِ أَو بَعْضِ العَنَاصِرِ المُفْتَاحِيَّةِ حَتَّى النِّهايَةَ، كَانَ يُسْعِدُ المُسْتَمِعينَ بِوَقَفَاتِهِ الدِّرَامِيَّةِ وَشِعَارِهِ:…

الخُروجُ مِنْ جُبِّ الأُسودُ

عِنْدَمَا أَصْبَحَ طَاهِرٌ وَزَوْجَتُهُ دُنيا مُؤْمِنينَ بِيَسوعٍ عَرَفَا أَنَّهما خَاطَرا بِالتَّعَرُّضِ لِلاضِّطِهادَ فِي وَطَنِهما. بِالتَّأكِيدِ تَعَرَّضَ طَاهِرٌ فِي أَحَّدِ الأَيَّامِ لِتَعْصِيبِ عَينيهِ وَتَكْبيلِ يَدَيهِ وَسَجْنِهِ، وَوجِّهَتْ إِلَيهِ تُهْمَةُ الرِّدَةِ. وَقَبْلَ مُثُولِهِ أَمَامَ المَحْكَمَةِ اتَّفَقَ هُوَ وَدُنيا عَلى أَنَّهُما لَنْ يَخُونَا يَسوعَ (وَلَنْ يُنْكِرَاهُ).

مَا حَدَثٍ فِي المَحْكَمَةِ أَذْهَلَهُ. قَالَ القَاضِي: "أَنَا لَا أَعْلَمُ السَّبَبَ، لَكِنَّي أُريدُ إِخْرَاجَكَ مِنْ فَمِ الحُوتِ…

اللهُ الفَادِي

كَجُزْءٍ تَوْضِيحِيٍّ مِنْ عِظَةٍ، سَرْتُ نَحو لَوحَةٍ جَميلَةٍ رَسَمْتْها فَنَانَةٌ عَلى المِنَصَّةِ وَقُمْتُ بِرَسْمِ خَطٍ دَاكِنٍ فِي مُنْتَصَفِها. شَهِقَ الحَاضِرونَ فِي رُعْبٍ. وَقَفَتْ الفَنَّانَةُ بِبَسَاطَةٍ وَشَاهَدَتْني وَأَنَا أُشَوِّهُ مَا رَسَمَتْهُ. ثُّم اخْتَارَتْ فُرَشَةً جَديدَةً وَقَامَتْ بِتَحْويلِ الَّلوحَةِ المُدَمَّرَةِ إِلى عَمَلٍ فَنِّيٍّ رَائِعٍ.

يُذَكِّرُني عَمَلُها التَّرْمِيمِيُّ بِالعَمَلِ الَّذي يَسْتَطيعُ اللهُ إِجراءُهُ فِي حَيَاتِنا عِنْدَما نُحَدِّثُ فَوضى فِيها. وَبَّخَ النَّبِيُّ إِشْعياء شَعْبَ…

يَسوعُ الحَقِيقِيُّ الصَّحِيحُ

هَدَأَ الضَّجِيجُ فِي الغُرْفَةِ وَسَادَ صَمْتٌ مُريحٌ وَلَخَّصَ رَئِيسُ نَادِي الكُتَّابِ الرِّوَايَةَ الَّتي سَتُنَاقِشُها المَجْمُوعَةُ. اسْتَمَعَتْ صَديقَتي جوان بِإِنْصاتٍ لَكِنَّها لَمْ تَتَعَرَّفَ عَلى الرِّوايَةِ. وَأَخيرًا أَدْرَكَتْ بِأَنَّها كَانَتْ قَدْ قَرَأَتْ كِتَابًا غَيرَ رِوَائِيٍّ يَحْمِلُ عُنْوانًا مُشَابِهًا لِلرِّوَايَةِ الَّتي قَرَأَها الآخرونَ. عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّها اسْتَمْتَعَتْ بِقِرَاءَةِ الكِتَابِ غَيرِ الصِّحيحِ (غَيرِ المَطْلوبِ) إِلَّا أَنَّها لَمْ تَسْتَطِعْ الانْضِمَامَ إِلى أَصْدِقَائِها فِي مُنَاقَشَةِ…

أَكْثَرُ مِنْ مُنْتَصِرين

عِنْدَمَا قَامَ زَوجِي بِتَدْرِيبِ فَريقِ البِيسبول الَّذي فِيه ابْنِنُا، كَافَأَ الَّلاعِبِين بِحَفْلَةِ فِي نِهايَةِ العَامِ وَأَعْلَنَ تَحَسُّنَ أَدَائِهم خِلالَ المُوسِمِ. اقْتَرَبَ مِني دَاسْتِن أَحَّدُ أَصْغَرِ لَاعِبينا خِلالَ المُبَارَاةِ وَقَالَ: "أَلَمْ نَخْسَر مُبَارَاةَ اليَومِ؟"

قُلْتُ لَهُ "نَعَمْ، لَكِنَّنا فَخُورونَ بِكَ لِأَنَّكَ بَذَلْتَ قِصَارى جُهْدِكَ".

قَالَ: "أَعْلَمُ. لَكِنَّنا خَسِرنا. أَلَيسَ كَذَلِكَ؟"

أَومَأْتُ (مُوَافِقَةً)

فَسَأَلَ دَاسْتِن: "إِذَنْ لِمَاذا أَشْعُرُ وَكَأَنَّني فَائِز".

قُلْتُ وَأَنَا…

مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟

كَانَ لُويس رودريجيز فِي سِنِّ السَّادِسَةِ عَشَرَةَ عِنْدَمَا دَخَلَ السُّجْنَ لِقِيامِهِ بِبَيعِ المُخَدِّراتِ. وَالآنَ تَمَّ القَبضُ عَليهِ بِتُهْمَةِ الشُّروعِ فِي القَتْلِ، وَدَخَلَ السِّجْنَ مَرَّةً أُخْرى وَيَنْتَظِرُ عُقُوبَةَ السَّجْنِ مَدَى الحَياةِ. لَكِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلى أَحْوَالِهِ المُخْزِيَةِ (وَتَدَخَّلَ). تَذَكَّرَ لُويس الشَّابُّ وَهُوَ خَلْفَ القُضْبَانِ سِنِينَ عُمُرِهِ الأُولى عِنْدَما كَانَتْ أُمُّهُ تَأْخُذُهُ إِلى الكِنِيسَةِ. وَشَعَرَ بِتَبْكِيتِ اللهِ فِي قَلْبِهِ. وَفِي النِّهَايَةِ اعْتَرَفَ…

مَصْنوعٌ لِلمُغَامَرَةِ

اكْتَشَفْتُ مُؤَخَّرًا اكْتِشَافًا رَائِعًا. اتَّبَعَتُ مَسَارًا تُرَابِيًّا بَينَ مَجْمُوَعَةٍ مِنَ الأَشْجَارِ بِالقُرْبِ مِنْ مَنْزِلي فَوَجَدتُ سَاحَةً مَخْفِيَّةً لِـ الَّلعِبِ مَصْنوعَةً مَنْزِلِيًّا. سُلَّمًا مَصْنوعًا مِنْ العُصِّيِّ يُؤَدِّي إِلى بُرْجِ مُرَاقَبَةٍ وَأَرَاجِيحٍ مَصْنوعَةٍ مِنْ بَكَرَاتِ كَابْلاتٍ قَدِيمَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي الفُروعِ وَجِسرٍ مُتَدَلِّي مُعَلَّقٌ بَينَ الأَغْصَانِ. شَخْصٌ مَا قَامَ بِتَحويلِ بَعْضِ الأَخْشابِ القَدِيمَةِ وَالحِبَالِ إِلى مُغَامَرَةٍ إِبَداعِيَّةٍ!

يَعْتَقِدُ الطَّبيبُ السِّويسرِيُّ بُول تُورِنْييه أَنَّنا…